رغم وجود الأكشن، لعبة The Evil Within قدرت تحتفظ بهويتها وتكون لعبة رعب من الطراز الرفيع، السر في كده هو تقديم فكرة الرعب النفسي بشكل جديد ومختلف عن طريق دمج أفكار كلاسيكية من Resident Evil مع Silent Hill، يعني أقوى سلسلتين رعب في تاريخ الألعاب..

شينجي ميكامي أستعان من Silent Hill 2 فكرة الرعب نفسي، وهي ببساطة إن اللاعب ميبقاش عارف يفرق ايه الحقيقة من الخيال، بطل اللعبة بتبقى طول الوقت شاكك في قواه العقلية وبتفتكر إن الوحوش اللي شبه الزومبيز مجرد كوابيس أتشكلت في وعيه فقط، وفي أدلة كتير بتحصل في أحداث القصة بتزود الشك ده..

 

 

على الجانب الآخر، ميكامي أستعان بـResident Evil في أفكار الأكشن وإدارة الموارد، يعني أه هتقدر تقتـ ل الزومبيز بالمسدس، بس لازم تحرق الجثث من خلال علب كبريت بتجمعها عشان ميرجعوش تاني، بالظبط زي Resident Evil 1.. العوامل دي خلتك أه بيبقى معاك أسلحة قادر تواجه بيها جيش كامل، بس قلقان ومتوتر لأن الكبريت معاك ممكن يخلص، أو لأنك خايف تهدر الطلقات اللي معاك خصوصاً إن التنشين كمان مش سهل.

 

ومينفعش كمان نتجاهل قيمة التوجه الفني وأزاي ساعد في إن الرعب يبقى حاضر بقوة، اللعبة أغلب المناطق فيها مقيتة وبتحس انك في كابوس بتحاول تهرب منه، وفي نهاية كل ليفل لازم تصطدم بزعيم أيقوني مصمم بعناية شديدة ومش بينفع معاه الطلقات العادية أو أي مواجهة تقليدية، هتلاقي مع كل زعيم فكرة مبتكرة لمحاولة الهروب أو المواجهة

عيب اللعبة الاكبر كان مستواها التقني زي الجرافيكس اللي عفا عليه الزمن وكأنها لعبة جيل سابع، مع بعض المشاكل في مستوى الاضاءة وعدد الاطارات في الثانية في نسخة الكونسولز تحديداً، باستثناء المشاكل دي The Evil Within تستحق تكون في وسط كلاسيكيات الرعب في تاريخ الألعاب، خصوصاً انها قدمت نموذج جديد من الرعب والقصة كمان أخدت نصيبها من الاهتمام وكانت ممتازة..

 

 

 

الجزء التاني أتظلم زي الأول في المبيعات ومحققش النجاح المنتظر، ورغم ذلك لسة في تلميحات إن ممكن نحصل على الجزء التالت اللي نستحقه وبإشراف شينجي ميكامي، نتمنى فعلاً ده يحصل ويبقى ختام مسك للملحمة دي.