"جنون كوجيما... هل وصل بيه الخيال لحدود الجنون؟ رحلة في أعماق عقل عبقري
فاكرين لما الناس كلها شافت ان شخصية رايدن في Metal Gear Solid 2 غبية ومملة؟ بعد عشر سنين، نفس الناس بيقولوا ان اللعبة دي تحفة فنية. ده جوهر الإبداع الفني البيتجاوز حدود الزمان والمكان، وأحياناً بيحتاج لوقت علشان الناس تقدر قيمته الحقيقية.
النهاردة، هيديو كوجيما، العبقري اللي ورا سلسلة ميتال جير و ديث ستراندنج، بيقول لنا عن مستقبل ألعابه. في حديث مع Anan News، كوجيما قال ان الهدف الأساسي لأي عمل فني هو إنه يكون مرضي لصانعه. وأضاف: "تقييم الأعمال الفنية بيتغير مع الزمن. زي اللوحات اللي بتتقيم بعد مئات السنين من وفاة الفنان، الألعاب والأفلام هتفضل موجودة للأجيال الجاية. لو صنعت حاجة ترضيني، يمكن بعد قرون يجي فضائيين ويقولوا لي: "ده عمل عظيم!".
كلام كوجيما ممكن يبدو غريب للبعض، لكنه بيعكس حقيقة في عالم الإبداع. الفنان الحقيقي مبيصنعش فنه لإرضاء الآخرين، بل لإرضاء نفسه في المقام الأول. ولما الفنان يصدق في فنه، بيخلق حاجة خالدة تتعدى الزمن والمكان.
أعمال كوجيما نفسها دليل على كده. كل لعبة جديدة بيقدمها لنا هي رحلة استكشافية لعالم جديد مليان بالأفكار الغريبة والمثيرة. لكن هل الأعمال دي هتوصل للفضائيين زي ما كوجيما بيتخيل؟ ، ومع قوانين حقوق الملكية الفكرية المعقدة، ممكن يكون صعب ضمان وصول ألعاب كوجيما لكائنات فضائية في المستقبل.
لكن ليه كوجيما مهتم بالسؤال ده؟ يمكن يكون ده تعبير عن إيمانه بقدرة الفن على تجاوز الحدود، أو محاولة منه لإضفاء طابع خيالي على عمله، أو يمكن يكون تعليق ساخر على طبيعة الصناعة اللي بيشتغل فيها. مهما كان السبب، السؤال ده بيفتح لنا آفاق جديدة للتفكير في دور الفن في حياتنا.
خلينا نرجع للواقع. حتى لو موصلش للفضائيين أعمال كوجيما، إرثه هيستمر للأجيال الجاية. فكوجيما مش مجرد صانع ألعاب، هو فنان حقيقي بيلهم الملايين من الناس حول العالم. وأعماله هتفضل مصدر إلهام وإبداع للأجيال الجاية من المبدعين.
جدير بالذكر ان كوجيما بيشتغل دلوقتي على مشروع جديد اسمه OD ووصفه بأنه "مغامرة رعب فريدة".
في النهاية، جنون كوجيما هو اللي بيميزه عن غيره. هو بيجرؤ على التفكير خارج الصندوق، وبيقدم لنا تجارب لعب فريدة من نوعها. ويمكن الجنون ده هو السبب ورا نجاحه الكبير.